تقرير متميز

٥ طرق لمساعدة طفلك على تعلم الكلام كيف يمكنك مساعدة طفلك على أن يصبح متقنا لنطق الكلمات؟

إقرأ المزيد آخر تحديث: ديسمبر 2018
Madeleine Bailey بواسطة Madeleine Bailey
في المجموعةأطفال
مدة القراءة 4 دقيقة

يُعد تعلم الكلام واحدة من العمليات المعقدة التي تبدأ بالسمع. ومن أثمن اللحظات بالنسبة للوالدان هي عندما ينطق الطفل لأول مرة، ليس مجرد بحروف ، إنما أول كلمة كاملة يكونها. وعلى الرغم من أن ذلك قد يبدو مثل بداية مرحلة جديدة - أول تواصل لطفلك باستخدام اللغة- إلا أنها فعليًا ليست إلا خطوة جديدة ضمن العملية التي بدأت منذ تواجد الطفل في الرحم.

الأصوات الأولى

بحلول الأسبوع العشرين من الحمل، تتكون القوقعة بشكل كامل، وهي جزء الأذن الداخلي الذي ينقل إشارات الصوت للعصب السمعي. وبحلول الأسبوع الخامس والعشرين، يكتمل النظام السمعي بأكمله. تقترح بعض الأبحاث أن الرضع يستجيبون لأصوات أمهاتهم في الرحم، بداية من الأسبوع السادس عشر. بينما وضحت إحدى الدراسات أنه عندما يسمع الأطفال موسيقى أثناء وجودهم في الرحم، تزداد ضربات قلبهم، ومع الوقت يتحركون استجابة للموسيقى. وفي دراسة فنلندية أُجريت عام 2013، كشفت أجهزة رسم المخ EEG أن مخ الرضع يعرض ذكريات لكلمات نطقت لهم عندما كانوا في الرحم.

أسباب أهمية السمع؟

إذا ما علاقة كل هذا بالتحدث؟ "يتعلم الأطفال الكلام عن طريق محاكاة ما يسمعونه ، لذلك السمع هو المفتاح لتطوير الكلام واللغة" ، يوضح الدكتور كاوكاب راجبوت ، استشاري السمعيات في مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال في لندن ، "يسمع الطفل أي صوت أو كلمة ، ثم يُعيد إنتاج نسخته الخاصة ، وبعد ذلك، يصحح أخطائه مع تحسين مهاراته في الاستماع تدريجيا. هذه هي الطريقة التي يتعلم بها الطفل استخدام اللغة ".

من الضروري ملاحظة أن التحدث يُعرف بأنه القدرة على إصدار الأصوات، بينما اللغة هي القدرة على استيعاب وفهم تلك الأصوات بهدف التواصل.

٥ طرق لتطوير لغة طفلك

يمكن أن تساعد الاستراتيجيات التالية الأطفال الذين يسمعون بطريقة طبيعية وغيرهم من زارعي القوقعة، على تعلم التحدث:

  1. جرب التحدث بطريقة الأطفال: تقول إنجريد ستينز "خلال الأسابيع الأولى القليلة، قيامك بتكرار الأصوات التي يصدرها طفلك سوف تشجعه على مواصلة إصدار هذه الأصوات. ويعد هذا التعزيز جزءًا جوهريًا من عملية التعلم للسمع. والتحدث بالدور يساعد الأطفال على تعلم فن المحادثة، ويسمح لهم بفرصة الاستماع لك، والاستماع لأنفسهم، وتدريجيًا تتقارب ما يصدرونه من أصوات مع أصواتك."

  2. تحدث معهم: على الرغم من أن طفلك لا يفهم ما تقوله، عليك التحدث معه عن الأعمال الروتينية، مع وصف ما تقوم به مع التواصل البصري معه.

  3. الحد من التكنولوجيا: يقول دكتور راجبوت "يجب عدم السماح للأطفال بمشاهدة التلفزيون أو اللعب على الأجهزة اللوحية لوقتا طويلًا ، حيث يتعلم الأطفال بطريقة أفضل من خلال التفاعل الذي يكون ذو مغزى بالنسبة لهم. فالتحدث والقراءة والغناء تساعد على تعليمهم كلمات جديدة.

  4. انطق الكلمات بطريقة صحيحة: بمجرد أن يبدأ طفلك في التحدث، من المهم ان تضرب لهم مثالًا عن طريق استخدام النطق الصحيح

  5. شجع على القيام بالألعاب الخيالية: إن التظاهر بالعمل في محل تجاري على سبيل المثال يُعد طريقة رائعة لزيادة المفردات لديهم.

القراءة مع طفلك والتحدث والغناء معه تعد طرقًا رائعة لمساعدتهم على تعلم كلمات جديدة.
© Getty Images

عملية تطوير الكلام

تتخصص إنجريد ستينز في إعادة تأهيل السمع والكلام واللغة في الفرع الرئيسي لشركة MED-EL بإنسبروك، وهي شركة نمساوية تقوم بتطوير وإنتاج أجهزة زراعة القوققة. وتوضح بقولها "في عمر الرابعة حتى الستة أشهر، يبدأ الأطفال في محاكاة الأصوات وتقليدها. وعند قيام الأطفال بالمناغاة بالألعاب الصوتية، فإنهم يتعلمون تدريجيًا التنسيق والجمع بين الأصوات الأولى. وعند بلوغهم الشهر السابع وحتى الشهر الحادي عشر، يبدأ الأطفال في استيعاب مجموعة صغيرة من الكلمات المسموعة بشكل متكرر؛ مثل أسمائهم وأسماء آبائهم أو الكلمات الشائعة والمتبادلة مثل "باي ياي". نحن نلاحظ ظهور الكلمات الأولى عند 12 شهر تقريبًا، عندما تحمل الكلمات معنى متناسق، بدلاً من مجرد نسخ صوت، على سبيل المثال، سوف يقول الطفل "ماما" وينظر إلى أمه. كما سيفهمون العبارات المشتركة مثل "اجلس" أو "أين والدك؟" كما نلحظ توسعًا سريعًا في المفردات.

اكتشاف مشاكل السمع

تنشأ مشاكل إذا كان الطفل لا يسمع. يوضح الدكتور راجبوت قائلا: "إذا كان الطفل لا يسمع أي صوت على الإطلاق، فان مسارات الممر السمعي لا تعمل ولا يتطور الجزء السمعي من المخ. وبعد ثلاثة أو أربعة أعوام من عدم التحفيز، يفسح الجزء السمعي من المخ طريقًا للحواس الأخرى مثل الرؤية والتي أصبحت أكثر هيمنة. " وبينما سوف يتضح فقدان السمع الشديد أو الكلي بسرعة ملائمة، إما من خلال الاختبارات الروتينية أو الملاحظات الأبوية، إلا أن تحديد مشكلة فقدان السمع الجزئي أصعب في الظهور. يقول دكتور راجبوت: "على سبيل المثال، إذا تمكن الطفل من سماع الترددات المنخفضة فحسب، فإنه سوف يسمع فقط أجزاء من بعض الكلمات، ولذا، سوف تصبح كلمة "House" "hoo" وسوف تصبح "shoes" "ooo". وذلك قد لا يكون واضحا حتى يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات ، مما يؤدي إلى تأخر الكلام لديهم وتأخر التطور اللغوي." في حال اعتقدت أن ابنك يعاني من مشكلة بالسمع. فمن المهم الحصول على تقييم لحالته في أقرب وقت ممكن. فالتأخير في السمع والكلام والتطور اللغوي قد يؤخر التواصل ويؤثر على التحصيل الدراسي.

ماذا عن اللغات النغمية و زراعة القوقعة (CIs)؟

تم تطوير غرسات القوقعة (CIs) في الدول الغربية، لذلك تم إجراء معظم الأبحاث باللغات الأوروبية مثل الإنجليزية والألمانية.

ومع ذلك، على مدار السنوات الأخيرة، وجدت زراعة القوقعة طريقها إلى الصين ومصر وغيرها من الدول غير الأوروبية، حيث تتسم اللغات بخصائص مختلفة للغاية. فواحدة من الخصائص الرئيسة في اللغات الصينية مثل المندرين هي أنها تعتبر لغة نغمية. وهذا يعني أن نفس الكلمة قد يكون لها معاني مختلفة عند ذكرها بطبقة صوت ثابتة أو منخفضة أو مرتفعة. وقد يكون ذلك أمرا صعبًا على وجه التحديد بالنسبة للأشخاص الذين يسمعون باستخدام زراعة القوقعة.

Peter Nopp, Director of Research – Signal Processing, atيوضح بيتر نوب، مدير البحوث والمعالجة المفردة في MED-EL في إنسبروك بالنمسا بقوله: "من أجل تمكين الطفل تعلم الكلام بدقة، من المهم توفير أكبر قدر ممكن من التفاصيل التي يتسم بها الصوت من خلال القوقعة المزروعة عن طريق إستخدام استراتيجية تشفير الأصوات"

من الطبيعي، حينما يدخل أحد الأصوات الأذن، يتم تحفيز القوقعة بكاملها؛ وهي جزء الأذن الداخلي التي تنقل المعلومات الصوتية للعصب السمعي، ويُدرك كل صوت في مكان معين في القوقعة وبمعدل محدد. وعلى نحو أساسي، تحاكي استراتيجية تشفير الأصوات هذه العملية الطبيعية.

وأيضًا، تعتبر الممارسة وسيلة الإتقان حينما يتعلق الأمر بالتأهيل (إعادة التأهيل). توضح إنجريد ستينز، مديرة التأهيل في MED-EL في إنسبروك بالنمسا بقولها: "قد يحتاج الأطفال الذين يستخدمون زراعة القوقعة لتعلم اللغات النغمية مع التركيز على تمييز وإعادة إصدار تلك النغمات المميزة. وحيث إن الأصوات النغمية تحمل تغييرًا في المعنى، فإن أهمية الإدراك الدقيق لها واستخدامها يعد ضروريًا لنجاح التواصل."

إغلاق

المزيد من المجموعة أطفال

المقالات

المجموعات المتشابهة

المزيد من المجموعة

بحث في الموقع

اكتشف المقالات

يوفر Explore Life لك مجموعة متنوعة من المحتويات الفريدة من نوعها مع التركيز على حاسة السمع وأهميتها.