تقرير

دور الموسيقى في تطوير الأطفال تأثير الموسيقى في نمو الطفل

إقرأ المزيد آخر تحديث: ديسمبر 2018
Marian Blaikley بواسطة Marian Blaikley
في المجموعةالموسيقى
مدة القراءة 5 دقيقة

إذا غنى الوالدين لصغارهم ليناموا، فمن المرجح أنهم سيغنون من الأغاني الشعبية الجديدة بدلًا من أغاني مناسبة للاطفال". فهل لذلك أهمية؟ ماريان بلايكلي تكشف أهمية الموسيقى في تطوير الطفل

عندما يستمع الأطفال للموسيقى ، يكون كل جسمهم في حركة: الساقين والذراعين والبطن والدماغ. الموسيقى تساعد الأطفال بطرق مختلفة ، تجعلهم على ثقة ، أذكياء ومبدعين. ولذلك ، فإن لها أيضًا وضعًا خاصًا في إعادة تأهيل الأطفال زارعي القوقعة.

الموسيقى قديمة الطراز مقارنة بالموسيقى الأساسية

لونا وبيتر أوبي من أشهر المدرسين بحضانات المملكة المتحدة، قاموا في مقدمتهما لـ"قاموس أكسفورد الخاص بأغاني الأطفال"، باقتباس تهويدة رومانية، ترجع لما يزيد عن ٢٠٠٠ عامًا؛ وهي أغنية "لاللا، لاللا، لاللا، اشرب الحليب (حرفيًا: "لاللا، لاللا، لاللا، نم أو كُل")، فهذه الأغنية تضم أصوات توجز خيبة الأمل التي يعاني منها الآباء عند محاولتهم لتهدئة طفل قلق.

في الخمسينيات، حينما نُشر القاموس الخاص بهما، كانت عائلة أوبي تشعر بالثقة بما صرحت به: "حينما يتم التحدث بكلمة إنجليزية، يشعر الطفل بالسعادة والهدوء مستمع للمقاطع التقليدية ذاتها، مثل 'Sing a Song of Sixpence' و 'Pat-a-cake, pat-a-cake'.

ومع ذلك، إذا قامت عائلة أوبي بإجراء نفس الدراسة اليوم، فكانوا سيكشفون عن قصة مختلفة تماماً، حيث كشفت البحوث المُجراة مؤخرًا من قبل شركة ألعاب الأطفال "جون كرين ليميتد" عن أن لآباء يرفضون غناء التهويدات التقليدية لأطفالهم للنوم، ويفضلون أغاني البوب التي تحتل المراتب الأولى. فقد أقر نصف من عدد ٢٠٠٠ من الآباء الذين تم إجراء حوار معهم، بأن أطفالهم فضلوا غناء الأغاني المعاصرة، وتتصدرها أغاني أديل وريانا وروبي ويليامز.

في حين أن البعض قد يندب تراجع "توينكل ، توينكل ليتل ستار" (التي رفضها بعض الآباء لأنها قديمة)، ولكن يكشف الاستطلاع أيضًا عن أن ثمانية من عشر آباء ما زالوا يغنوها لأبنائهم. وكما ذكرت جوناثن ثوربي، العضو المنتدب لشركة جون كرين ليميتد: " مهما كانت الطريقة التي يتفاعل بها الآباء مع أطفالهم بالموسيقى تعد أمرًا جيدًا، ومن الرائع أن الكثيرين يقومون بالغناء لأبنائهم أو مع أبنائهم، سواء كان عمر الأغنية عام واحد أو كان عمرها 100 عام."

لقد أدرك الآباء الذين يقومون بذلك بأن الغناء لأبنائهم يساعدهم على الشعور بالهدوء، لكنهم قد لا يعلمون أيضًا أنه يعتبر جزءًا جوهريًا للتطور المعرفي لصغارهم.

اكتشف المزيد:

الموسيقى والفنون الحيوية

استمع لموسيقى مبتكرة كجزء من التهويدات وغيرها من المشاريع: www.vitalarts.org.uk/programmes/the-song-weaver/

MED-EL شركة زراعة قواقعة الأذن، لديها موارد لإعادة التأهيل وتشمل على الموسيقى الخاصة بأطفال زارعي قوقعة الأذن، بما في ذلك:

  • Music and Young Children with Cochlear Implants (الموسيقى وأطفال زارعي القوقعة - الاقتراحات الخاصة بالأبوين). متوفرة للتحميل المجاني بتسع لغات: www.medel.com.
  • Musical Ears (الآذان الموسيقية- أنشطة موسيقية للمتخصصين). اطلبها من Nicole.Haslwanter@medal.com.
  • Listening Fun with Music and Song (الاستماع بمرح للموسيقى والأغاني)، يتم الوصول إليها من خلال الموقع الإلكتروني: www.medal.com/uk/soundscape-listening-fun-with-music-and-song

الموسيقى والصم

قامت المؤسسة الخيرية بإنتاج موارد عامين ، ويتم الوصول إليها من خلال الموقع الإلكتروني: www.matd.org.uk/.

الموسيقى أداة مهمة لتعلم اللغة

تعتبر دونا سبيرانديو، رئيسة إعادة التأهيل في شركة زراعة قوقعة الأذن MED-EL، أحد مؤيدي أن تكون الموسيقى أداة مهمة في مساعدة الأطفال الصغار لاكتساب اللغة وغيرها من المهارات. فالحاجة إلى الموسيقى تزداد أكثر بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشاكل في السمع. وتقول: "تُعد الموسيقى من إحدى الطرق الرائعة لبناء مهارات الاستماع واللغة. فهي تنبه الأطفال للأصوات، ومن ثم لطرق التواصل. وتساعد الموسيقى أيضًا على بناء الذاكرة السمعية (القدرة على تذكر عدد من العناصر). فعلى سبيل المثال، حينما يتعلم الطفل الغناء- قليل من الكلمات في البداية، ولاحقًا مجموعة من السطور- فإنه يقوم ببناء قدرته على تذكر معلومات أطول. إلا أن واحدة من أهم جوانب استخدام الموسيقى مع الأطفال هي التواصل الاجتماعي الرائع مع الأشخاص المحيطين بهم من خلال التجربة المشتركة للموسيقى."

وتؤكد سبيرانديو على أهمية قيام الموسيقى بتضخيم قوافي الكلام وطبقة الصوت بالنسبة لأطفال مستخدمي قوقعة الأذن. وتقول: "إنها تساعدهم على تنمية الكلام الطبيعي."

وتشدد على هذه النقطة كاثرين بيري، المعلمة الاستشارية للصم، والتي تعمل مع الأطفال ضعاف السمع وأولياء امورهم في أكسفوردشير بالمملكة المتحدة، حيث تصرح بقولها :"حتى الأطفال الذين يتمتعون بحاسة سمع طبيعية يجدون أنه من الأسهل اتباع الجمل بدلًا من الكلمات المفردة. كما يكون للموسيقى أيضًا تجسيد أكبر وهو المساعدة على فهم المعنى. وفي الواقع، تساعد الموسيقى الأطفال على الاستماع جيدًا، لأنها تشغل اهتمامهم، وهذه هي أول خطوة تجاه تعلم كيفية الاستماع.

السرعة والبطء

قامت بيري وزملائها ضمن عملهم مع آباء الأطفال ضعاف السمع بتقديم الأغاني والموسيقى لنقل المفاهيم مثل السرعة والبطء والارتفاع والإنخفاض والصوت والسكوت. ويمكن استخدام الموسيقى أيضًا في التركيز على الأنشطة الروتينية، ومن ثم يبدأ الأطفال في الربط بين الأحداث والأغاني.

وبالنسبة للآباء الذين يمتنعون عن الغناء لأطفالهم الصغار، فقد توصل العلماء إلى دليل جديد، وهو أن التهويدات تجعل الأطفال يشعرون بشعور أفضل. قدمت دراسة خاصة بالأطفال أجريت في مستشفى جريت أورموند ستريت (GOSH) في لندن دليلًا علميًا بأن التهويدات تساعد على تهدئة الأطفال المرضى والتخفيف من شعورهم بالألم. أوضحت نتائج الدراسة المنشورة من خلال جريدة Psychology of Music أن مجموعة من آباء الأطفال قد شعروا بانخفاض في معدلات ضربات القلب مع شعور أقل بالقلق، وشعور أقل بالألم بعد غناء التهويدات لهم.

صرح دكتور نك بيكيت، اخصائي الموسيقى في مستشفى جريت أورموند ستريت: "وضحت النتائج أنه ليس الاهتمام من الشخص البالغ هو الذي يهدئ الأطفال ، حيث لا يحصل الأطفال على نفس المزايا عند قراءة القصص عليهم. فهناك شيء مميز بطبيعته حول الموسيقى والغناء للأطفال."

تعهدت شركة سبيتالفيلدز ميوزيك بالشراكة مع فايتال آرت (منظمة رائدة في الفنون والصحة) بعدد من المبادارات التي تجري للأطفال الصغار في مستشفى لندن الملكي. يوضح هذا العمل أهمية الموسيقى في تطوير النمو المعرفي والجسدي للأطفال في الحالات القصوى - مثل المرض الخطير.

التربية الموسيقية المبكرة للأطفال الصغار

قام ثلاثة موسيقيين من خلفيات ثقافية مختلفة، ضمن مشروع التهويدات الخاص بهم بزيارة أقسام ما بعد الولادة وشاركوا العائلات بتهويدات من جميع أنحاء العالم. وقد تم الترحيب بهذه الجلسات، حيث ذكرت إحدى الممرضات: "كانت الموسيقى هادئة للغاية، وكانت محفزة في الوقت ذاته. إنني متأكدة من أن الأطفال استمتعوا بها أيضًا، حيث كان هناك نقص ملحوظ في صوت الصفير أثناء تواجد الموسيقيين في الحضانة!"

هدفَ أحد المشروعات المؤخرة؛ مشروع Baby Bird’s Journey إلى مساعدة الرضع خلال رعايتهم على المدى الطويل لتلبية المراحل الرئيسة لنموهم. فبعضهم لم يقم في منزله لمدة ثلاثة أعوام. إن العمل مع الأطفال في الجناح الخاص بهم في المستشفى بمصاحبة أخصائيي الألعاب وطب الأطفال وأخصائيي العلاج الطبيعي والمعالجين المهنيين والموسيقيين قد نمى مجموعة كبيرة من الأغاني التي عززت اللغة والقراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى تنسيق التحكم في الحركات البسيطة والمعقدة. كما شاركت أوركسترا سيمفونية لندن أيضًا في تقديم ورش العمل الموسيقية Shake، و Rattle and Rollللأطفال في مستشفى لندن الملكي.

لذا ، سواء كانت الموسيقى تهويدة أو اغنية لريانا، انخرط في الغناء! فأنت على الأرجح تفعل الصالح لطفلك.

موسيقى الجاز الهادئة: اللحن والإيقاع هما طريقة رائعة للمشاركة
© Stephen Jay

موسيقى الجاز للأطفال الرضع

مايكل جانيش هو عازف جيتار أمريكي قام بالعزف مع بعض من أعظم فناني الجاز في العالم. وحينما كانت زوجته تنتظر مولودها، كان شغوفًا لمعرفة نوع الموسيقى الذي تم إنتاجها للرضع وللأطفال الصغار. ولكنه شعر بالإحباط مما اكتشفه، ولذا قرر ابتكار نسخ التهويدات الخاصة به للأطفال من الموسيقى التي كان يعزفها على مدار 20 عامًا.

  • Jazz for Babies : خمسة ألبومات تضم 75 مقطوعة موسيقية حالمة تُعزف بآلات موسيقية من موسيقيين عالميين. للحصول على مزيد من المعلومات، قم بزيارة الموقع الإلكتروني: www.jazzforbabies.org

بحث في الموقع

اكتشف المقالات

يوفر Explore Life لك مجموعة متنوعة من المحتويات الفريدة من نوعها مع التركيز على حاسة السمع وأهميتها.