مقال

قصة رينيتا
رينيتا فتاة هندية تعاني من الصمم. ولكن قصتها مختلفة قليلاً!

إقرأ المزيد آخر تحديث: يناير 2019
Explore Life بواسطة Explore Life
في المجموعةالحياة
مدة القراءة 2 دقيقة

رينيتا فتاة هندية عمرها 28عاماً، وهي تعاني من الصمم. ولكن قصتها مختلفة قليلاً!

لقد ولدت رينيتا وهي لديها القدرة الكاملة على السمع وبدون أي مشاكل تذكر، وقد بدأت في اكتساب القدرات الللغوية في السن المناسب لذلك، وقد كانت مواكبة للأطفال من سنها، الأمر الذي سر والديها بالطبع.

ولكن وللأسف فإن القصة لا تنتهي بل تبدأ من هنا. ففي عمر السبع سنوات، وهو ذات العمر الذي يصبح فيه تطور الأطفال بطريقة طبيعية من المسلمات للأهل، مرضت رينيتا وعانت من أشد أنواع الإنفلونزا، الأمر الذي اضطر الأطباء إلى علاجها بعدد مختلف من الأدوية. ومع أنها ما زالت غير متأكدة من سواء كان الداء أو الدواء هو السبب، ولكن النتيجة كانت واحدة، وبدأت في هذه المرحلة رحلة رينيتا مع فقدان السمع.

وبعد الاستشارة مع العديد من أخصائيي السمع، كان الحل الأفضل لرينيتا هو استخدام السماعات السمعية، على اعتبار أن ما زال لديها قدرة خفيفة على السمع. ولكن تضائلت ومن ثم اضمحلت هذه القدرة عندما أصبح عمر رينيتا 14 عاماً، فلم يعد بقدرة السماعات على مساعدتها، وفقدت قدرتها للتواصل مع مجتمعها، الأمر الذي أثر أيضاً على دراستها وعلاقاتها مع زملائها، واستسلمت إلى عالم مرير من الصمت.

وقد استمرت رينيتا على هذا الحال حتى عمر العشرين، ومع أنها قد تعلمت قراءة الشفاه، إلا أن قدرتها على التواصل اللغوي قد تدهورت بسبب قلة الاستخدام. وهنا نصحها الأطباء بعملية زراعة غرسة القوقعة لإحدى الأذنين، ومع أن القرار كان صعب، إلا أن البديل هو الصمم مدى الحياة، وهو ما لا تريده رينيتا، فهي ما زالت تذكر شعور السمع، والتواصل، والقدرة على أن تكون جزء من المجتمع. وبذلك اتخذت قرارها.

وبعد العملية تهيأت رينيتا لموعد التركيب الأول - وهو اليوم الذي يتم فيه برمجة وتشغيل المعالج الصوتي، ولأول مرة منذ أعوام عديدة مضت، سمعت رينيتا من جديد. وفي حين غمرتها وأهلها الفرحة، إلا أنهم كانوا يعلمون بأن العملية هي الخطوة الأولى من رحلة العلاج.

وبدأت رينيتا مرحلة إعادة التأهيل، ومراجعة أخصائي السمع، وأخصائي النطق بشكل منتظم. الأمر الذي أدى إلى تحسنها بشكل كبير. وفي خطوة لتحسين سمعها أكثر فأكثر، اتخذت رينيتا قرار زراعة غرسة القوقعة في أذنها الثانية أيضاً. حيث أن السمع بأذنين أسهل لفهم الكلام والأصوات وخاصة في الأماكن الصاخبة مثل المراكز التجارية والمطاعم. كما أن السمع بأذنين يسهل عملية تحديد اتجاه الصوت.

والآن، أصبحت رينيتا عنصر مساهم في المجتمع، وانضمت إلى شركة MED-EL – الشركة المسؤولة عن تصنيع غرسات القوقعة التي قامت بزراعتها – كمسؤولة عن التواصل مع المرضى. وهي تعمل وباستمرار على نشر تجربتها لتكون عبرة ودافع قوي لكل من يمر ويعاني مع مشاكل السمع.

إغلاق

المزيد من المجموعة الحياة

المقالات

المجموعات المتشابهة

المزيد من المجموعة

بحث في الموقع

اكتشف المقالات

يوفر Explore Life لك مجموعة متنوعة من المحتويات الفريدة من نوعها مع التركيز على حاسة السمع وأهميتها.